أمطار متوسطة وغزيرة على السيجي وشوكة ووادي اصفني .

هطلت بعد ظهر أمس أمطار غزيرة على المناطق الداخلية في الدولة تركزت على منطقة سيجي التابعة لإمارة الفجيرة، وشوكة ووادي اصفني وبراق والمنيعي التابعة لإمارة رأس الخيمة، أدت إلى تدفق السيول من والشعاب الجبلية، وتجمع كميات من المياه في المنخفضات ومجاري الأودية.

وقال أحمد البرق، مشرف عام موقع مركز العاصفة على الإنترنت، إن الأمطار الغزيرة التي تركزت على شوكة استمرت لأكثر من نصف ساعة، وكانت مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة، وأدت إلى نزول بعض الأودية والشلالات الجلبية بقوة، كما تدفقت السيول إلى الشارع العام جارفة معها الصخور.

وخرج مواطنون إلى مجاري الأودية لمراقبة تدفق السيول والشعاب الجبلية، في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى مستوى العشرينيات المئوية.

وأوضح البرق، وهو أحد مطاردي العواصف، أن أمطار أمس، التي هطلت لليوم السادس على التوالي على المناطق الداخلية في الدولة، تأثرت بها مناطق أقل اتساعاً من أمطار أمس الأول، نظراً لصغر مساحة مزن ''الروايح'' التي تشكلت فوق منطقة سيجي، وأمطرت على شوكة والمناطق المجاورة لها، إلا أنها سرعان ما ضعفت وتلاشت بعد أن ألقت بحملها.

كما تشكلت غيوم ركامية على جبال الحجر في سلطنة عمان، وهطلت أمطار غزيرة على منطقة محضة العمانية، وأدت إلى جريان بعض الأودية والشعاب الجبلية، فيما تأثرت مناطق متاخمة للحدود العمانية مثل أم غافة وخطم الشكلة وصفوان ومعيشيق، بأجواء من عدم الاستقرار أدت إلى إثارة الرمال والأتربة.

وتتكون غيوم ''الروايح'' الركامية بسبب تدفق الرطوبة التي تحملها رياح الكوس الجنوبية التي تهب من خليج عمان باتجاه سلسلة جبال الحجر في سلطنة عمان، وإذا تصاعدت الرطوبة إلى طبقات 700 و850 مليبار في الغلاف الجوي، تصبح مناسبة لتشكل السحب الركامية الرعدية الماطرة.

وترتكز أمطار الروايح على سلسلة الحجر الشرقي والغربي لسلطنة عمان وشرق الإمارات، وفي المناطق المجاورة لها مثل العين وحتا، امتداداً إلى المناطق الشمالية من الدولة وصحراء المنطقة الغربية في أبوظبي، حيث تضعف غيوم الروايح كلما اتجهت شرقاً نحو ساحل الخليج العربي، إذا لم تتوفر الرطوبة الكافية والظروف المناسبة لتغذية السحب.